ذات يوم في محافظة الإسكندرية
أسرة مكونة من أب وأم وإبن وإبنة...
ماتت الأم .. وبعد الوفاة بشهور.. أتى الاب بإبنه الشاب الضغير.. واغلق عليهما باب الحجرة.. وأجلسه بجواره..
يا بني.. أنت الآن لست بصغير والعمر مني يجري .. ولا عالم بغدِ إلا ربك .. فخذ ذلك المبلغ من المال (50000جنيه) هو حصيلة معشي وتحويشة عمري أنا وأمك رحمها الله
أصنع لنفسك بهم مشروعا تقتات منه.. وزوج أختك.. وقم بمساعدتها.. وذلك أهم ما أطلبه منك إن عشت أو قدر لي أن ألحق بأمك..
فأنا لا أدري متى تحين ساعتي..
طيب الشاب خاطر أبيه بكلمات.. وما لبث أن أخذ المال ونزل القاهرة.. لا يدري بم يفعل بتلك الأموال.. وكيف يستثمرها..
فأغراه الشيطان وأمده بفكرة أبليسية فجر قدماه إلى شارع الهرم.. وما أدراك ما الهرم..
دخل أحد الملاهي الليلية.. وتعرف على فتاة أعجبه فيها جسدها وجمالها و.... !!
ضحكت عليه فغوته.. وأستخلصت لنفسها مبلغا من المال .. وزاد الطين بلة.. إذ أرشدته للعب القمار كي يزيد رصيده..
فقل رصيده من المال.. فلعب مرة أخرى كي يعوض الخسارة.. فزادت الخسارة .. فلعب أخرى.. ولعب أكثر .. حتى أصبح معه من المال 30000!!!
خرج الشاب مكلوما حزينا.. والهم على عاتقه يدلدل رجليه..
وما إن إقتربت الدموع من خده.. حتى وجد فوق رأسه شاب في مثل عمره أو يزيد.. يود أن يخفف عنه.. ويرفع عنه ما به من كرب..
بما ظهر عليه من حزن إرتسم بين ثنايا وجهه..
إبتعد عني.... لا لن أبتعد
أرجوك .. فأنا في حال لا يرثى له.. أشكي همك يا هذا فنحن شباب مثل بعض..
شكى الشاب همه لذلك المتطوع بسماع الفضفضة..
فقال له الشاب الآخر كان الله في عونك.. فمصيبتي أخف من مصيبتك..
أنا الآخر خسرت مبلغا من المال في تجارة ما.. ولكني أفضل منك حالا.. فأنا لا أعول أحد مثل ما تعول أنت أبوك وأختك..
ما رأيك .. بضم مبلغك من المال على ما معي من مال .. فيصبح الرصيد 50 ألفا كما كان..
نضعهم في البنك ومن ثم تعطي أباك إيصالا يفيد بإن رصيده من المال كما هو ليطمئن.. ثم نقوم بعمل مشروع نتشارك فيه أنا وأنت والربح والخسارة نحن فيه سواء بالنسبة..!!!
وافق الشاب على الفور.. وفعل ما قد قيل له.. وبعد بضعة شهور.. كانا قد إفتتحا لنفسهم مكتبا للديكور حيث أن شاب القاهرة كان مهندسا للديكور..
وشهرا يلي الآخر.. والمكسب يزداد.. بل ويتضاعف.. وتزداد معه الصاداقة وأواصل الود والحب..
حتى أصبحا من مصممي الديكورات لمشاهير القوم في مصر..
تمر الايام .. ويصبحان من الأثرياء .. مالا وعملا...
وقررا سوية أن يقومابعمل شركة لتصميمات الديكور بإحدى دول الخليج..
وبالفعل.. قامت الشركة وزاد نشاطهما ومعه زادت شهرتهما....
ننتقل للحديث بالعامية
أشتهروا وكبروا في مجال ديكور.. وكترت فلوسهم.. وعدت سنة ورا التانية.. ورا التالتة..
لغاية لما جه تيليفون بصوت حزين من والد الشاب بتاع الإسكندرية... :: يا إبني كفاية كده وأرجعلنا.. أنا محتاجلك.. وأختك محتجالك.. ومش كفاية الفلوس إللي بتبعتهالنا.. إحنا عايزينك وسطنا..
قرر صاحبنا إنه يعرض الأمر على صديقه الآخر وشريك كفاحه.. فرد عليه: أنا والله يعز عليا إني أسيبك.. بس بيتك أولى بيك.. وابوك وأختك دلؤتي محتاجينلك.. من بكرة نفض الشركة وتاخد نصيبك.. بس ما تنسنانيش.. وطلبي الآخير منك.. إن لو الأيام جارت عليا ما تردنيش..!!
رد التاني.. إزاي تقول كده.. مش ممكن يحصل ابدا..وأنا.. وإنت.. والايام.. والعشرة... إلخ ..
سافر المعلم .. ورجع بلده.. قابل أبوه وأخته بالاحضان.. يومين تلاتة.. وكان في القاهرة تاني..
ورجعت طنط ريما لعادتها القديمة... وعلى شارع الهرم من جديد.. وهاتك يا خسارة..
يسافر لأابوه الإسكندرية.. ويرجع تاني القاهرة يكمل خسارة..
لغاية لما بقى فيض الكريم.. يعمل إيه ؟ يعمل إيه ؟
سافر لصاحبه . يطلب منه العون والنجدة.. وهناك عند باب الفيلا.. فتحله البواب.. مين سيادتك؟
رد الأخ : إطلع قول للبيه بتاعك .. صاحبك حبيبك محتاجلك..
شوية وكان إللي فاتحله الباب صاحبه.. بالأحضان.. عامل إيه؟ وواحشني والكلام ده..
في إيه؟ في إني خسرت كل إللي معايا.. ومحتاج سلفة..
يابني إنت تؤمر مش تطلب.. وأداله 4 مليون.. أيوه 4 وتسع اصفار .. " يا بن المحظوظة "
وكمان إعتبرهم سلف .. قدرت تردهم ماشي يا سيدي. ما قدرتش .. اهي برده فلوسك .. وكأنها ما راحتش بعيد..
حبيبي.. مش عار أقولك إيه ؟ وأعملك إيه؟ وإنت الصاحب.. إنت الصديق.. إنت .. إنت إنت...
رجع بلده تاني الأمور..
ومعاه الـ .. الـ .. فلوس كتير كده!!
ديل الكلب بيتعدل.. أبدا..
رجع من تاني وخسر.. جزء إستثمر بيه فلوسه وخسر .. وجزء تاني على القمار وبنات الليل..
يعني حسبة 7 شهور وكان معاه 4 بس من غير 8 أصفار..
رجع ضاق بيه الحال تاني.. قام مسافر لصاحبه من جديد.. وإطلع قول للبيه بتاعك صاحبك وحبيبك على الباب..
وأحضان وبوس.. وإيه إللي حصل؟.. طب ليه كده؟ حرام عليك.. على العموم هاطلع ألبس.. وننزل البنك مع بعض.. نسحب فلوس.. وولا يهمك يا عم.. إنت مهما كان برده صاحبي..
على ما طلع ونزل.. يلا يا صاحبي .. وده سرحان.. يلا يا عم ... وده هيمان..
مالك مبحلق عنيك في إيه؟
رد شاب الإسكندرية الحزين.. مين البنت إللي في الصورة دي؟
دي جميلة جدا.. دي حلوة أوي.. دي ولا ملكة الجمال..
رد صاحبه .. قاله عجباك؟! هاكلمها عنك.. وإتجوزها.. إنت إبن حلال وهيه كمان بنت ناس.. .. دي زبونة وكانت عايزة تحط صورتها في ديكور الشقة بتاعتها..!!
أسبوع.. وكان صاحبنا راجع بلده بالعروسة الجميلة.. وبفلوس يكمل بيها طريقه..
ربنا هداه وإلتزم.. وأستقر.. والعيشة فل الفل.. وفتحله كام مشروع.. وبقى من الأاثرياء من جديد..
تدور الأيام .. والتاني .. يضيق به الحال ويخسر كل ما يملك.. في حادثة نصب من مدير أعماله وسكرتيرته الخاصة..
يعمل إيه؟ يعمل إيه؟ أنا أرجع على مصر وأنزل الإسكندرية.. ومش هالاقي أحسن من صاحبي يساعدني.. أنا ياما ساعدته...
نفس المشهد بيتعاد.. يخبط على باب الفيلا.. البواب يفتحله.. .. قول للبيه بتاعك صاحبك رجع من الخليج.. ومحتاجلك.. ....... طلع البواب يقول للبيه بتاعه واحد هدومه قديمة.. وشكله يقرف .. بيقول صاحبك..
درا حوار صغير .. ونزل البواب يقول للصديق المكلوم.. البيه بيديلك الـ10 جنيه دي .. وبيقولك مش عايز يشوف وشك هنا تاني...
أسودت الدنيا وأحمرت في عنين الشاب البائس.. وإزاي.. طب قوله أنا فلان.. .. طب خليه يشوفني.. يمكن مش عارفني..
ولا حياة لمن تنادي.. مشي صاحبنا والدنيا سودة في عنيه.. والدموع مغرقة هدومه..
لغاية لما قعد على قهوة صغيرة.. شوية ولقى واحد بيقعد جنبه.. بيقوله مالك؟ حال الدنيا باين في عينيك..
حكاله الحكاية.. الراجل قاله طب قوم معايا.. أوديك لواحد بركة .. كبير في السن.. يشغلك عنده..
وهوه أصلا بيحب يساعد إللي زيك.. خصوصا لما يسمع قصتك..
راح الشاب إتعرف على الراجل العجوز.. .. وإشتغل عنده في معرض موبيليات كده قديم..
يمر كام شهر.. ويزداد حب الراجل العجوز للشاب إللي كبر بقى.. دي الحكاية طويلة .. وأنا حاسس إني كبرت وأنا باكتبها.. هوه مش هايكبر؟!!
زادت الثقة.. وزاد معاها حب الراجل العجوز للشاب.. لغاية لما جه يوم.. وفتح مخزم مقفول من سنين في محل الراجل العجوز ينضفه ويروقه.. من دولاب بسرير لنيش لسفرة .. لغاية لما لفت تظره سلسلة مدلدلة من دولاب قديــــم.. بيشدها .. لقى درج جوه الدولاب .. بيفتحه.. لقى كمية فلوس.. كتير أوي أوي أوي...
يا حاج يا حاج يا حاج.. بص شوف لاقيت ايه؟ خد يا حاج..
عم الحاج قاله يا بني إنت إللي لاقيت مش أنا.. يعني دول بتوعك مش بتوعي.. وأنا مستور الحال ومش محتاج.. وكمان أنا عمري ما كنت هافتح المخزن ده ولا هاقرب منه.. .. حلال عليك يابني .. وإكون بيهم نفسك..
شهر تاني وراه تالت... وعم الحاج يقوله بنتي هاتتجوز خلاص.. وجايالك النهارده.. تنقي عفشها.. خليك معاها.. هيه زي أختك.. وواثقة فيك.. إنت إبننا وواحد مننا دلؤتي..
جات البنية.. بصي على ده.. لا وحش.. طب إتفرجي على ده.. لا مش أد كده.. طب إيه رأيك فده؟ ده حاجة تقرف..
إزاي بتقولي كده.. وإلي أنا بانقهولك.. ذوق عالي..؟؟؟؟
صبراحة يا ..... أنا مش عايزة أتجوز الشخص ده.. وحزينة جدا.. وبحاول أتهرب ..
إزاي أبوكي يغصبك .. ؟ وإزاي إنتي وافقتي في الأول..؟
بصي يا ..... أنا بصراحة من زمان نفسي أتقدملك.. وأتشرف وأناسب أبوكي.. بس الحال ماكانش أد كده.. ودلؤتي ربنا ميسرها معايا.. إيه رأيك؟
البنت إتكسفت.. وطأطأت راسها موافقة.. بنات آخر زمن..
عرض الأمر على الراجل العجوز.. رد عليه.. يابني أنا مش هالاقي أحسن منك أبدا.. بس أنا كنت مستنيك إنت إللي تطلب.. وعموما هاعتذر للعريس .. وإعتبرها بقت من نصيبك.. إنت إبن حلال..
الفرح قام.. والأنوار إتعلقت.. والمعازيم من كل حتة هلوا.. والشاب ربنا عوضه خير.. وجنب عروسته فرحان وسعيد..
لغااااااااااااااااااااااية لما حصل مشهد النهاية
لمح صاحبه القديــــم بتاع الإسكندرية .. لابس ومتشيك.. وجاي يحضر الفرح..
عنيه رغرغت بالدموع من كسرة النفس.. وفي نفس الوقت بتطق شرار..
وقام طلع ومسك الميكروفون..
وسمع هوووووص .. النقطة دي لصاحبي وحبيبي .. وقام مشاور عليه..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي جاي يباركلي في فرحي..
النقطة دي لصاحبي إللي في يوم ساعدته وأخدت بإيده وشاركته وشاركني..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي لما ضاق بيه الحال جالي وماردتش فوشه الباب وساعدته تاني..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي رجع وضاق بيه الحال تاني.. وساعدته ..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي شاف صورة خطيبتي إللي كنت باحبها وباموت فيها.. جوزتهاله.. من غير ما يعرف ..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي لما جار عليا الزمن جيت ودقيت بابه.. وطردني..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي .. إللي مش عوزه في فرحي ..
الفرح بالمعازيم.. في حالة ذهول شديد..
قام صاحبنا الخسيس قايم ووشه أحماااااار.. وطلع ومسك الميكروفون وسمع هوص بصوت حزين..
وبصوت هادي ممزوج بالألم..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي ساعدني ومش هاقدر أنكر,,
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي لما الزمن جار عليا.. إحتاجتله ودقيت بابه .. وما ردنيش.
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي لما إحتاجتله تاني.. رده ما ردنيش..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي جوزني حبيبته .. وضحى بقلبه علشاني,, وعرفت بعدين إنها كانت مخطوباله..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي لما جار عليه الزمن هوه كمان .. وجالي قاصدني.. رديت الباب في وشه وأهانته علشان يمشي ما يشوفنيش.. ويشوف مراتي.. إللي كانت في يوم حبيبته.. وتشوفه وهوه في المنظر الوحش ده.. فقر من بعد غنا.
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي بعت واحد وراه يشغله عند أبويا.. .. وخليت ابويا يضحك عليه.. علشان يساعده في حاله ده..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي حطيتله بإيديا الفلوس في الدولاب القديم.. علشان يكون بيها نفسه.. وده جزء مجزأ من خيره عليا..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي بعتله أختي .. علشان يتجوزها .. وتحافظ عليه وأتطمن عليه.. وآهي قاعدة معاه في الكوشة..
فاصل من البكاااااااااااااااااااء... :wav
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي عمري ما خنته ولا هاخونه.. ولو عشت العمر كله مش هاوفي عُشر حقه عليا...
النهاية...
آآآآسف جدا .. والله القصة هيه إللي كده طويلة ..
منقوووووووول للامانه
أسرة مكونة من أب وأم وإبن وإبنة...
ماتت الأم .. وبعد الوفاة بشهور.. أتى الاب بإبنه الشاب الضغير.. واغلق عليهما باب الحجرة.. وأجلسه بجواره..
يا بني.. أنت الآن لست بصغير والعمر مني يجري .. ولا عالم بغدِ إلا ربك .. فخذ ذلك المبلغ من المال (50000جنيه) هو حصيلة معشي وتحويشة عمري أنا وأمك رحمها الله
أصنع لنفسك بهم مشروعا تقتات منه.. وزوج أختك.. وقم بمساعدتها.. وذلك أهم ما أطلبه منك إن عشت أو قدر لي أن ألحق بأمك..
فأنا لا أدري متى تحين ساعتي..
طيب الشاب خاطر أبيه بكلمات.. وما لبث أن أخذ المال ونزل القاهرة.. لا يدري بم يفعل بتلك الأموال.. وكيف يستثمرها..
فأغراه الشيطان وأمده بفكرة أبليسية فجر قدماه إلى شارع الهرم.. وما أدراك ما الهرم..
دخل أحد الملاهي الليلية.. وتعرف على فتاة أعجبه فيها جسدها وجمالها و.... !!
ضحكت عليه فغوته.. وأستخلصت لنفسها مبلغا من المال .. وزاد الطين بلة.. إذ أرشدته للعب القمار كي يزيد رصيده..
فقل رصيده من المال.. فلعب مرة أخرى كي يعوض الخسارة.. فزادت الخسارة .. فلعب أخرى.. ولعب أكثر .. حتى أصبح معه من المال 30000!!!
خرج الشاب مكلوما حزينا.. والهم على عاتقه يدلدل رجليه..
وما إن إقتربت الدموع من خده.. حتى وجد فوق رأسه شاب في مثل عمره أو يزيد.. يود أن يخفف عنه.. ويرفع عنه ما به من كرب..
بما ظهر عليه من حزن إرتسم بين ثنايا وجهه..
إبتعد عني.... لا لن أبتعد
أرجوك .. فأنا في حال لا يرثى له.. أشكي همك يا هذا فنحن شباب مثل بعض..
شكى الشاب همه لذلك المتطوع بسماع الفضفضة..
فقال له الشاب الآخر كان الله في عونك.. فمصيبتي أخف من مصيبتك..
أنا الآخر خسرت مبلغا من المال في تجارة ما.. ولكني أفضل منك حالا.. فأنا لا أعول أحد مثل ما تعول أنت أبوك وأختك..
ما رأيك .. بضم مبلغك من المال على ما معي من مال .. فيصبح الرصيد 50 ألفا كما كان..
نضعهم في البنك ومن ثم تعطي أباك إيصالا يفيد بإن رصيده من المال كما هو ليطمئن.. ثم نقوم بعمل مشروع نتشارك فيه أنا وأنت والربح والخسارة نحن فيه سواء بالنسبة..!!!
وافق الشاب على الفور.. وفعل ما قد قيل له.. وبعد بضعة شهور.. كانا قد إفتتحا لنفسهم مكتبا للديكور حيث أن شاب القاهرة كان مهندسا للديكور..
وشهرا يلي الآخر.. والمكسب يزداد.. بل ويتضاعف.. وتزداد معه الصاداقة وأواصل الود والحب..
حتى أصبحا من مصممي الديكورات لمشاهير القوم في مصر..
تمر الايام .. ويصبحان من الأثرياء .. مالا وعملا...
وقررا سوية أن يقومابعمل شركة لتصميمات الديكور بإحدى دول الخليج..
وبالفعل.. قامت الشركة وزاد نشاطهما ومعه زادت شهرتهما....
ننتقل للحديث بالعامية
أشتهروا وكبروا في مجال ديكور.. وكترت فلوسهم.. وعدت سنة ورا التانية.. ورا التالتة..
لغاية لما جه تيليفون بصوت حزين من والد الشاب بتاع الإسكندرية... :: يا إبني كفاية كده وأرجعلنا.. أنا محتاجلك.. وأختك محتجالك.. ومش كفاية الفلوس إللي بتبعتهالنا.. إحنا عايزينك وسطنا..
قرر صاحبنا إنه يعرض الأمر على صديقه الآخر وشريك كفاحه.. فرد عليه: أنا والله يعز عليا إني أسيبك.. بس بيتك أولى بيك.. وابوك وأختك دلؤتي محتاجينلك.. من بكرة نفض الشركة وتاخد نصيبك.. بس ما تنسنانيش.. وطلبي الآخير منك.. إن لو الأيام جارت عليا ما تردنيش..!!
رد التاني.. إزاي تقول كده.. مش ممكن يحصل ابدا..وأنا.. وإنت.. والايام.. والعشرة... إلخ ..
سافر المعلم .. ورجع بلده.. قابل أبوه وأخته بالاحضان.. يومين تلاتة.. وكان في القاهرة تاني..
ورجعت طنط ريما لعادتها القديمة... وعلى شارع الهرم من جديد.. وهاتك يا خسارة..
يسافر لأابوه الإسكندرية.. ويرجع تاني القاهرة يكمل خسارة..
لغاية لما بقى فيض الكريم.. يعمل إيه ؟ يعمل إيه ؟
سافر لصاحبه . يطلب منه العون والنجدة.. وهناك عند باب الفيلا.. فتحله البواب.. مين سيادتك؟
رد الأخ : إطلع قول للبيه بتاعك .. صاحبك حبيبك محتاجلك..
شوية وكان إللي فاتحله الباب صاحبه.. بالأحضان.. عامل إيه؟ وواحشني والكلام ده..
في إيه؟ في إني خسرت كل إللي معايا.. ومحتاج سلفة..
يابني إنت تؤمر مش تطلب.. وأداله 4 مليون.. أيوه 4 وتسع اصفار .. " يا بن المحظوظة "
وكمان إعتبرهم سلف .. قدرت تردهم ماشي يا سيدي. ما قدرتش .. اهي برده فلوسك .. وكأنها ما راحتش بعيد..
حبيبي.. مش عار أقولك إيه ؟ وأعملك إيه؟ وإنت الصاحب.. إنت الصديق.. إنت .. إنت إنت...
رجع بلده تاني الأمور..
ومعاه الـ .. الـ .. فلوس كتير كده!!
ديل الكلب بيتعدل.. أبدا..
رجع من تاني وخسر.. جزء إستثمر بيه فلوسه وخسر .. وجزء تاني على القمار وبنات الليل..
يعني حسبة 7 شهور وكان معاه 4 بس من غير 8 أصفار..
رجع ضاق بيه الحال تاني.. قام مسافر لصاحبه من جديد.. وإطلع قول للبيه بتاعك صاحبك وحبيبك على الباب..
وأحضان وبوس.. وإيه إللي حصل؟.. طب ليه كده؟ حرام عليك.. على العموم هاطلع ألبس.. وننزل البنك مع بعض.. نسحب فلوس.. وولا يهمك يا عم.. إنت مهما كان برده صاحبي..
على ما طلع ونزل.. يلا يا صاحبي .. وده سرحان.. يلا يا عم ... وده هيمان..
مالك مبحلق عنيك في إيه؟
رد شاب الإسكندرية الحزين.. مين البنت إللي في الصورة دي؟
دي جميلة جدا.. دي حلوة أوي.. دي ولا ملكة الجمال..
رد صاحبه .. قاله عجباك؟! هاكلمها عنك.. وإتجوزها.. إنت إبن حلال وهيه كمان بنت ناس.. .. دي زبونة وكانت عايزة تحط صورتها في ديكور الشقة بتاعتها..!!
أسبوع.. وكان صاحبنا راجع بلده بالعروسة الجميلة.. وبفلوس يكمل بيها طريقه..
ربنا هداه وإلتزم.. وأستقر.. والعيشة فل الفل.. وفتحله كام مشروع.. وبقى من الأاثرياء من جديد..
تدور الأيام .. والتاني .. يضيق به الحال ويخسر كل ما يملك.. في حادثة نصب من مدير أعماله وسكرتيرته الخاصة..
يعمل إيه؟ يعمل إيه؟ أنا أرجع على مصر وأنزل الإسكندرية.. ومش هالاقي أحسن من صاحبي يساعدني.. أنا ياما ساعدته...
نفس المشهد بيتعاد.. يخبط على باب الفيلا.. البواب يفتحله.. .. قول للبيه بتاعك صاحبك رجع من الخليج.. ومحتاجلك.. ....... طلع البواب يقول للبيه بتاعه واحد هدومه قديمة.. وشكله يقرف .. بيقول صاحبك..
درا حوار صغير .. ونزل البواب يقول للصديق المكلوم.. البيه بيديلك الـ10 جنيه دي .. وبيقولك مش عايز يشوف وشك هنا تاني...
أسودت الدنيا وأحمرت في عنين الشاب البائس.. وإزاي.. طب قوله أنا فلان.. .. طب خليه يشوفني.. يمكن مش عارفني..
ولا حياة لمن تنادي.. مشي صاحبنا والدنيا سودة في عنيه.. والدموع مغرقة هدومه..
لغاية لما قعد على قهوة صغيرة.. شوية ولقى واحد بيقعد جنبه.. بيقوله مالك؟ حال الدنيا باين في عينيك..
حكاله الحكاية.. الراجل قاله طب قوم معايا.. أوديك لواحد بركة .. كبير في السن.. يشغلك عنده..
وهوه أصلا بيحب يساعد إللي زيك.. خصوصا لما يسمع قصتك..
راح الشاب إتعرف على الراجل العجوز.. .. وإشتغل عنده في معرض موبيليات كده قديم..
يمر كام شهر.. ويزداد حب الراجل العجوز للشاب إللي كبر بقى.. دي الحكاية طويلة .. وأنا حاسس إني كبرت وأنا باكتبها.. هوه مش هايكبر؟!!
زادت الثقة.. وزاد معاها حب الراجل العجوز للشاب.. لغاية لما جه يوم.. وفتح مخزم مقفول من سنين في محل الراجل العجوز ينضفه ويروقه.. من دولاب بسرير لنيش لسفرة .. لغاية لما لفت تظره سلسلة مدلدلة من دولاب قديــــم.. بيشدها .. لقى درج جوه الدولاب .. بيفتحه.. لقى كمية فلوس.. كتير أوي أوي أوي...
يا حاج يا حاج يا حاج.. بص شوف لاقيت ايه؟ خد يا حاج..
عم الحاج قاله يا بني إنت إللي لاقيت مش أنا.. يعني دول بتوعك مش بتوعي.. وأنا مستور الحال ومش محتاج.. وكمان أنا عمري ما كنت هافتح المخزن ده ولا هاقرب منه.. .. حلال عليك يابني .. وإكون بيهم نفسك..
شهر تاني وراه تالت... وعم الحاج يقوله بنتي هاتتجوز خلاص.. وجايالك النهارده.. تنقي عفشها.. خليك معاها.. هيه زي أختك.. وواثقة فيك.. إنت إبننا وواحد مننا دلؤتي..
جات البنية.. بصي على ده.. لا وحش.. طب إتفرجي على ده.. لا مش أد كده.. طب إيه رأيك فده؟ ده حاجة تقرف..
إزاي بتقولي كده.. وإلي أنا بانقهولك.. ذوق عالي..؟؟؟؟
صبراحة يا ..... أنا مش عايزة أتجوز الشخص ده.. وحزينة جدا.. وبحاول أتهرب ..
إزاي أبوكي يغصبك .. ؟ وإزاي إنتي وافقتي في الأول..؟
بصي يا ..... أنا بصراحة من زمان نفسي أتقدملك.. وأتشرف وأناسب أبوكي.. بس الحال ماكانش أد كده.. ودلؤتي ربنا ميسرها معايا.. إيه رأيك؟
البنت إتكسفت.. وطأطأت راسها موافقة.. بنات آخر زمن..
عرض الأمر على الراجل العجوز.. رد عليه.. يابني أنا مش هالاقي أحسن منك أبدا.. بس أنا كنت مستنيك إنت إللي تطلب.. وعموما هاعتذر للعريس .. وإعتبرها بقت من نصيبك.. إنت إبن حلال..
الفرح قام.. والأنوار إتعلقت.. والمعازيم من كل حتة هلوا.. والشاب ربنا عوضه خير.. وجنب عروسته فرحان وسعيد..
لغااااااااااااااااااااااية لما حصل مشهد النهاية
لمح صاحبه القديــــم بتاع الإسكندرية .. لابس ومتشيك.. وجاي يحضر الفرح..
عنيه رغرغت بالدموع من كسرة النفس.. وفي نفس الوقت بتطق شرار..
وقام طلع ومسك الميكروفون..
وسمع هوووووص .. النقطة دي لصاحبي وحبيبي .. وقام مشاور عليه..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي جاي يباركلي في فرحي..
النقطة دي لصاحبي إللي في يوم ساعدته وأخدت بإيده وشاركته وشاركني..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي لما ضاق بيه الحال جالي وماردتش فوشه الباب وساعدته تاني..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي رجع وضاق بيه الحال تاني.. وساعدته ..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي شاف صورة خطيبتي إللي كنت باحبها وباموت فيها.. جوزتهاله.. من غير ما يعرف ..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي إللي لما جار عليا الزمن جيت ودقيت بابه.. وطردني..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي .. إللي مش عوزه في فرحي ..
الفرح بالمعازيم.. في حالة ذهول شديد..
قام صاحبنا الخسيس قايم ووشه أحماااااار.. وطلع ومسك الميكروفون وسمع هوص بصوت حزين..
وبصوت هادي ممزوج بالألم..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي ساعدني ومش هاقدر أنكر,,
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي لما الزمن جار عليا.. إحتاجتله ودقيت بابه .. وما ردنيش.
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي لما إحتاجتله تاني.. رده ما ردنيش..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي جوزني حبيبته .. وضحى بقلبه علشاني,, وعرفت بعدين إنها كانت مخطوباله..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي لما جار عليه الزمن هوه كمان .. وجالي قاصدني.. رديت الباب في وشه وأهانته علشان يمشي ما يشوفنيش.. ويشوف مراتي.. إللي كانت في يوم حبيبته.. وتشوفه وهوه في المنظر الوحش ده.. فقر من بعد غنا.
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي بعت واحد وراه يشغله عند أبويا.. .. وخليت ابويا يضحك عليه.. علشان يساعده في حاله ده..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي حطيتله بإيديا الفلوس في الدولاب القديم.. علشان يكون بيها نفسه.. وده جزء مجزأ من خيره عليا..
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي بعتله أختي .. علشان يتجوزها .. وتحافظ عليه وأتطمن عليه.. وآهي قاعدة معاه في الكوشة..
فاصل من البكاااااااااااااااااااء... :wav
النقطة دي لصاحبي وحبيبي وشريك كفاحي.. إللي عمري ما خنته ولا هاخونه.. ولو عشت العمر كله مش هاوفي عُشر حقه عليا...
النهاية...
آآآآسف جدا .. والله القصة هيه إللي كده طويلة ..
منقوووووووول للامانه