منتديات احلي شله

اهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه اول زياره لك فنرجوا منك التسجيل وان كنت عضو فنرجوا منك الدخول


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات احلي شله

اهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه اول زياره لك فنرجوا منك التسجيل وان كنت عضو فنرجوا منك الدخول

منتديات احلي شله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب×شباب

اهلا بالعضو الجديد مملكه الحب

فلنرحب به ترحيب جامد جدا جدا جدا له

اشهر منتداك هنا

اهلا ومرحبا بكم في منتديات احلي شله

 


    هذه بلادى لم تعد كبلادى

    البرنسيسه
    البرنسيسه

    هذه بلادى لم تعد كبلادى Default2


    عدد الرسائل : 78
    العمر : 34
    البلد : مصر
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 5696
    تاريخ التسجيل : 08/11/2008

    هذه بلادى لم تعد كبلادى Empty هذه بلادى لم تعد كبلادى

    مُساهمة من طرف البرنسيسه السبت مارس 14, 2009 3:51 pm

    القاهرة - كتب الشاعر الكبير فاروق جويدة، قصيدة جديدة - ووحيدة في عام 2007 - عن هجرة الشباب المصري للخارج بعد أن فجعته مشاهد غرق العشرات منهم في رحلات الموت إلي شواطئ أوروبا، بحثاً عن عمل أو كرامة.
    وأبدع جويدة في القصيدة واصفا الرمق الأخير من عمر شاب في عرض البحر وهو يردد وصيته الأخيرة: هذي بلادُ .. لم تعد كبلادي.
    وكتب الشاعر الكبير هذه القصيدة بعد أن شاهد جثث الشباب المصري علي شواطئ تركيا، وكان قبلها بشهر واحد يقف علي شواطئ اليونان بعد حصوله علي جائزة وتكريم دولي هناك.
    وموقع مصراوي يعيد نشر هذه القصيدة نقلا عن جريدة المصري اليوم إهداءا إلي شهداء مصر من الشباب الذين ابتلعتهم الأمواج علي شواطئ إيطاليا وتركيا واليونان.
    كم عشتُ أسألُ: أين وجــــــــهُ بــــلادي
    أين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي
    لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا
    غيرُ الظـلام ِوصــورةِ الجــلاد
    هو لا يغيبُ عن العيــــــــون ِكأنــــــــه
    قدرٌٌ .. كيوم ِ البعــثِ والميــــلادِ
    قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي
    أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ رَمَـــادِ
    أهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي
    لا تـَسْتِبيحُ كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي
    أشْتـَـاقُ أطـْفـَـــــالا ً كـَحَبــَّاتِ النـَّــــدَي
    يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي
    أهْـــفـُــــو لأيـَّـام ٍتـَـوَارَي سِحْــرُهَـــــا
    صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ
    اشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي
    غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي
    فِي كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــع ٌ
    وَسَحَابَــة ٌ لـَبسـَـتْ ثيــَـابَ حِدَادِ
    وَعَلـَي الـْمَدَي أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل ٍ
    نـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَرَادِ
    هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا
    وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَادِ
    لـَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَي الأسَي
    تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيادِ
    فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبــُــوع بـِـــــلادِي
    تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَــــلادِ
    لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِــعُ أرْضَهَـــا
    حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي
    لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُـرَاخ ِ أمـْــس ٍ رَاحـِـل ٍ
    وَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْـــدَادِ
    وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيــفَ عُيـُـونِنـَــــا
    بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ
    مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْــــم ٍ شـَــــــاردٍ
    مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طـَير ٍشـَـــادِ
    تـَمْضِي بـِنـَا الأحْزَانُ سَاخِــــرَة ًبـِنـَــا
    وَتـَزُورُنـَا دَوْمــًا بـِـلا مِيعــَـــادِ
    شَيءُ تـَكـَسَّرَ فِي عُيونـِــــي بَعْدَمَـــــا
    ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي
    أحْبَبْتـُهَا حَتـَّي الثـُّمَالـَـــــة َ بَينـَمـَــــــا
    بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغـَــادِ
    لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْــح ٍكـَـــــــاذِبٍ
    وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظي اسْتِعْبَادِ
    لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بــِــــــلادِي
    عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْهَادِي
    فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَــرْخَـــة ٌ
    كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خـَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي
    الأفـْقُ يصْغُرُ .. والسَّمَــاءُ كـَئِيبـَـة ٌ
    خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَي جـِبَالَ سَـوَادِ
    تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَــوْقَ رُؤُوسِنـَــــــا
    والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتـَادِي
    نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـــدِ مَلامــــــحٌ
    وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـــَـــادِ
    وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـــــــــرٌ
    فرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـــــدَادِ
    أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِـــقُ بَعْضَهـَــــا
    كـَوَدَاع ِ أحْبَــابٍ بــِــلا مِيعـَــادِ
    البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـــــــــا
    تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ .. فِي الأجْسَادِ
    حَتـَّي الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنــِي لـَحْظـَــة ً
    وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي
    هَذا قـَمِيـصـِـــي فِيهِ وَجْــــهُ بُنـَيتــِي
    وَدُعَاءُ أمي .."كِيسُ"مِلـْح ٍزَادِي
    رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيـــصَ فـَقـَـدْ رَأتْ
    مَالا أرَي منْ غـُرْبَتِي وَمُـرَادِي
    وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـــــي غفلـــــةٍ
    حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفـْسَـــادِ
    شَاهَدْتُ مِنْ خـَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبــًـا
    للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ
    كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنـَا
    وَالـْعُمْرُ يبْكِي .. وَالـْحَنِينُ ينَادِي
    مَا بَينَ عُمْـــــر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـــــًـا
    وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَـــا أوْلادِي
    عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـــــــَـــا
    وَمَضي وَرَاءَ المَال ِوالأمْجـَـــادِ
    كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـــَـــا ضَاقـَتْ بـِنـَـــــا
    وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلــِّـصِّ والقـَـــوَّادِ!
    في لـَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَنـَاثـَـــرَتْ
    حَوْلِي مَرَايا المَوْتِ والمِيـَـــلادِ
    قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي
    وَالنبْضُ يخْبوُ .. صُورَة ُالجـَلادِ
    قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــهُ
    وَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي
    وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي:
    هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 6:36 am